منهجية بناء الانطولوجيا Methodology of building Ontology
المقدمة:
ينظر بصفة عامة الى
الشبكة العنكبوتية العالمية (ويب) كما يشير اليها
(احمد ا.، 2015) كمستودع ضخم يحوي الكثير من البيانات والمعلومات – غير المهيكله – وليست المعرفة. وقد اقتضى ذلك ضرورة تبني نموذج لتطوير أنظمة البحث والاسترجاع لتأخذ الطابع الدلالي بعين الاعتبار، وقد تمثل في تطبيقات وخدمات الويب الدلالي ومن بينها الانطولوجيا.
(احمد ا.، 2015) كمستودع ضخم يحوي الكثير من البيانات والمعلومات – غير المهيكله – وليست المعرفة. وقد اقتضى ذلك ضرورة تبني نموذج لتطوير أنظمة البحث والاسترجاع لتأخذ الطابع الدلالي بعين الاعتبار، وقد تمثل في تطبيقات وخدمات الويب الدلالي ومن بينها الانطولوجيا.
ويذكر (عبدالهادي، ب.ت) أن تنظيم المعلومات يشكل حلقة رئيسية من حلقات دورة
المعلومات، وايضا من أنشطة مؤسسات المعلومات. وقد شهد تنظيم المعلومات تطورات
كثيرة في العقدين الأخيرين ارتبطت بتزايد واضح مستمر لمصادر المعلومات الإلكترونية
المتاحة على الويب، مما أدى إلى ضرورة تطوير أو ابتكار أدوات ووسائل وأساليب جديدة
لتنظيم المصادر في بيئة الويب. يشير (النشرتي،
2014) إلى أن مصطلح التنقيب على شبكة الويب Web Mining
له القدرة على اكتشاف المعرفة من واقع البيانات المتاحة على شبكة الويب، مرتكزة في
ذلك على ثلاثة قطاعات رئيسية:
ý
التنقيب عن محتوى
الويب Web
content mining.
ý
التنقيب اعتمادا على
بنية الروابط المتاحة على الويب Web structure mining.
ý التنقيب
من واقع أنماط الافادة والاستخدام على الويب Web usage
mining.
وتلعب الانطولوجيا Ontology
دورا رئيسيا في كل من القطاعات الثلاث إذ تعمل على تمثيل المحتوى وفقا للمفاهيم
والدلالات المراد التعبير عنها معتمدة في ذلك على أنماط المنطق والاستدلال
الرياضي، كما تعمل على تحدي العلاقات والروابط بين البيانات المختلفة على الويب ،
وتعمل على تصنيف المحتوى لفئات وفقا لموضوعية استخدامه.
ويضيف (Jarra, 2011) ان
الانترنت والاتصال السهل خلق بين الأنظمة حاجة ماسة ليس الى تبادل البيانات فقط ،
بل أيضا الى اتفاق حول معاني هذه البيانات Data Semantics.
تعتبر الانطولوجيا الحجر الأساس للتبادل السليم والفعال للبيانات، حيث تحتوي على
تعريف دقيق للمعنى الدلالي للبيانات المراد تبادلها. حيث تكتب هذه التعريفات بلغة
المنطقFormal
Logic كي يستطيع أي نظام فهمها وحسابها، بل والاستنتاج منها. وقد ظهر في
السنوات العشر الاخيرة الكثير من التطبيقات التي تعتبر فيها الانطولوجيا بالغة
الاهمية مثل الحكومات الإلكترونية، التجارة الإلكترونية، محركات البحث، المكتبات
الالكترونية، وغيرها من التطبيقات.

مفهوم الانطولوجيا وتعريفها:
يعود مصطلح
الانطولوجيا الى أصل يوناني كما يشير الى ذلك (عالم ، 2010) ويتكون من
كلمتين Onto
وتعني الوجود، و Logei وتعني العلم وعلم الوجود هو تمثيل للمعرفة
من قبل مجموعة من المفاهيم ضمن المجال والعلاقات بين هذه المفاهيم الأنطولوجيا
ونظم ادارة المعرفة.
ويعرفها (Vickery, 1997) بأنها " خطة أو قائمة Schedule
تتضمن استخدام الفئات الدلالية للمفاهيم المهمة في ميدان معين معا مع تعريف أو
تبصرة توضيحية لكل مفهوم واليات لعرض علاقاته بالمفاهيم الأخرى".
ويعرفها أيضا (الاكلبي و عارف، 2015) على أنها مستودع
رقمي أو قاعدة بيانات كبيرة ترتبط بروابط مبنية على فهم المعاني والعلاقات التي
تجعل ترابطها ترابطا جيدا بالمعلومات، وعرفة بشكل تفهمه محركات البحث ويمكن لها
معه إدراك العلاقات الترابطية بين المعلومات وتحليل وفهرسة أصناف المعرفة ليصبح
البحث عن المعلومة عملية تقوم محركات البحث بجزء كبير منها وتقدم النتائج جاهزة
للاستفادة منها.
وقد اشار (الاكلبي و عارف، 2015) إلى الويب
الدلالي وعلاقته بالأنطولوجيا أن الويب الدلالي هو البيئة التي تعمل فيها
الأنطولوجيا وتؤثر في قدراتها الدلالية بما تتيحه من امكانات فائقة في التعرف على
المعاني والدلالات للألفاظ بطريقة تحاكي الفهم البشري.
أهمية الانطولوجيا:
وتكمن أهمية بناء
منهجية الأنطولوجيا كما ذكر (احمد ف.، 2015) كون الأنطولوجيا تمثل أو كما يطلق
عليها "المفاهيم أو المعاني" أحد أبرز مكونات الويب الدلالي، لكونها
وسيلة فعالة من وسائل التحليل المتقدم للمحتوى، وارتباطها الوثيق بأدوات البحث
والملاحة الدلالية، وعملها على الحد من درجة الغموض المفهومي لهذه الأدوات عبر
تنظيم المصادر واسترجاعها بصورة دلالية.
ويذكر (احمد، قبلان، و قريعة، 2013) أن الانطولوجيا
تعد جسرا مهما بين تمثيل المعرفة ودلالات المفردات، وقد نظر الباحثون إلى مفهوم
الانطولوجيا من زوايا كثيرة فبعضهم يرى الانطولوجيا هي مفردات غنية لغوياً لوصف
مجال يمكن أن يكون مفهوماً من قبل أجهزة الكمبيوتر
ويضيف (احمد ف.، 2015) أن تطبيق
الانطولوجيا قد برزت لها الحاجة في مجالات متنوعة ومنها على سبيل المثال: التعليم
الالكتروني، وذلك بالتوازي مع التحسين المستمر لمعايير وتطبيقات هيكلة المحتوى
وتطوير وحدات وكائنات التعلم في التطبيقات التي تعاني من التباين في عرض وتفسير المحتوى
المتبادل بين كافة أطراف الاتصال.
مكونات الانطولوجيا:
ومن مكونات
الانطولوجيا كم ذكرها (النشرتي، 2014)
ما يلي:
1)
كيانات Entity:
والتي تعرف في مجال بالمفردات Individuals وتعد المكون الاساسي في بيئة الانطولوجيا
وتمثل المستوى الأول داخل الانطولوجيا وتشير كلمة المفردات إلى مختلف الكيانات
المادية والمجردة.
2)
الأفكار Ideas:
أو ما يسمى الفئات Classes وتعد المكون الثاني في بيئة الانطولوجيا
وتشير إلى التصنيف الاساسي في مجال ما، حيث تشمل على مجموعة من المفردات Individuals
أو الكيانات Object والتي تجمع صفات مشتركة تجعلهم ينتمون إلى
هذه الفئة التي تم تسكينهم فيها، ولا يقتصر اشتمال الفئات على المفردات فحسب بل
تمتد لتشمل فئات فرعية Subclasses لتكون بذلك فئة رئيسية تشمل على فئات فرعية
في تسلسل هرمي وبالتالي فإن أعضاء الفئة الفرعية ينتمون بحكم المنطق إلى الفئة
الرئيسية.
3)
الخصائص Properties:
والتي تعرف أيضاً بالسمات Attribute توصف كل من الفئات Classes والمفردات
Individuals
في الانطولوجيا وفق الخصائص المميزة لها عن غيرها والمحددة لذاتها، ولا يقتصر أمر
السمات على توصيف المفردات والفئات بل يمتد ليقوم بتوصيف العلاقات التي تربط هذه
الكيانات كلها مع بعضها البعض، حيث يقوم بتحديد طبيعة ونوع العلاقة التي تربط
مفردة بمفردة وفئة بفئة ومفردة بفئة .
4)
العلاقات Relationship:
تعد العلاقات أحد أهم السمات التي تميز الانطولوجيا حيث تتسم العلاقات في بيئة
الانطولوجيا بأنها تتمتع بالتوصيف والمسميات والدلالات الأمر الذي يكفل لأنظمة
الحاسب الآلي تحقيق التكامل المعرفي بين الكيانات المختلفة.
أهداف الانطولوجيا:
وتتركز اهداف استخدام
الانطولوجيا كما اشار اليها (احمد ف.، 2015) في تصور
وتحديد المفاهيم والكيانات والمصطلحات والفئات في مجال أو موضوع معين بالإضافة الى
نمذجة وصياغة العلاقات فيما بينها. وتمارس كذلك دورا في دعم التشغيل البيني وتحقيق
التوافقية والتكامل بين المصادر المختلفة، والتعاون والتفاهم الدلالي والمعرفي بين
أنظمة المعلومات غير المتجانسة لتحقيق أغراض الويب الدلالي.
ويشير (مصلوم، 2014) الى أن أهم
هدف للأنطولوجيا هو تنظيم وتصنيف المعرفة لكي تتكامل مع بقية التطبيقات وقواعد
البيانات والبرمجيات الأخرى ، وبالتالي تتم عملية الاسترجاع بشكل دقيق وسريع
ودقيق.
ومن اهداف
الانطولوجيا يضيف (احمد، قبلان، و قريعة، 2013) أن الانطولوجيا
تهدف إلى بناء مستوى عال من المعرفة ذي معنى و دلالة و اختيار المصطلحات في
الانطولوجيا بقدر كبير من العناية وتعريف المفاهيم الأساسية وتحديدها، وايضاح
العلاقات الدلالية بين المصطلحات
أنواع الانطولوجيا:
ويقسم (احمد ه.، 2013) الانطولوجيات الى الأنواع
التالية:
v
الانطولوجيا وعلاقتها
بالحث والاسترجاع في بيئة الانترنت: ان الباحث والمستخدم لأدوات الوصول للمعلومات
المتاحة على شبك الانترنت يقع دائما تحت وطأة المعلومات المتجددة وكثرتها، وتحت
وطأة الفوضى المعلوماتية في بيئة الانترنت، وكثرة وفوضى المعلومات تؤدي الى صعوبة
في إيجاد المعلومات الهادفة والمفيدة وفي الوقت المناسب.
v
دور الانطولوجيا في
التغلب على فوضى وعشوائية المعلومات: قديما كان الاسترجاع والبحث قائما فقط على
فهارس البطاقات ثم تطور ليصبح أكثر كفاءة في الاسترجاع بالاعتماد على الفهارس
الالية ثم تطورت عمليات البحث والاسترجاع اكثر في بيئة المكتبات الرقمية لتكون
قائمة على معايير الميتاداتا (مارك ودبلن، وأيضا النص الكامل).
v القواعد
المرشدة في تصميم وبناء الانطولوجيات: (المجال والحدود، الهندسة والبناء، التصميم والعرض).
ويضيف (عبدالواحد، 2012) إلى أنواع
الانطولوجيا السابقة الأنواع التالية:
5)
أنطولوجيات المجال
المحدد Domain
dependent ontology:
مثل: مشروع الأنطولوجيا في مجال الزراعة
(AOS)Agricultural Ontology Services،
الذي يقوم به المركز العالمي للمعلومات الزراعية، التابع لمنظمة الأغذية والزراعة
(الفاو).
ويشير أيضا (عبدالهادي م.، 2009) الى أن هناك
نوعان من أنواع الانطولوجيا النوع الاول في: انطولوجيا الميدان المحدد، وهو يمثل
المعاني المحددة للمصطلحات، كما تنطبق في ذلك الميدان، أما النوع الثاني فهو
الانطولوجيا العامة Ontology Upper والتي تمثل المعرفة الممتدة عبر الميادين،
وهي نموذج للأشياء العامة التي تنطبق عموما عبر مدى عريض من أنطولوجيا الميادين.
6)
الانطولوجيا العامة General
ontology:
مثل: شبكة الكلمات Word
Net (الأنطولوجيات اللغوية)، والهدف منها وضع إطار عام لكل أو لمعظم
الفئات التي تواجهنا، وهذه الأنطولوجيات تكون شاملة ولكنها غير مفصلة.
اللغات المستخدمة للأنطولوجيا:
تطرق العديد من
الباحثين الى اللغات المستخدمة للأنطولوجيا ومن بينهم (الاكلبي و عارف، 2015) وذكرا أن
الويب الدلالي يعطي رؤية أفضل لقدرة محركات البحث على ادارة هذا الكم الهائل من
المعلومات بناء على وثائق الانطولوجيا بواسطة كثي من اللغات التي تستخدم في بناء
الانطولوجيا ومن اهمها:
1)
لغة التكويد القابلة
للامتداد والتوسع XML (Extensible Markup Language).
ظهرت هذه اللغة بهدف
تصميم لغة معيارية جديدة وسهلة وذات قدرات عالية، وأن هذه اللغات تم انتاجها
للحصول على لغة سهلة وقادرة على التعامل ووصف البيانات والنصوص الرقمية الضخمة أو
ذات البناء الهيكلي المعقد اضافة الى الوسائط الصوتية والمرئية.
ويشير (النشرتي، 2012) إلى أن لغة XML
الصادرة عن رابطة اتحاد الويب العالمي W3C عام 1998م يتسم بالمرونة
الشديدة وتساعد على في تمثيل بنية المحتوى وتيجان الوثائق وتقوم المتصفحات من خلال
مخططات هذه اللغة بعرض البنى والتيجان وقراءتها، وأهم ما يميز لغة XML
ما يأتي:
ü تعمل
هذه اللغة على توصيف المصادر باستخدام واصفات البيانات في منهجية مهيكلة تؤدي الى
نسق منظم للبانات.
ü البيانات
الوصفية للمحتوى الذي تقوم لغة XML بإنشائها تعد بيانات نصية وهذا يجعل قراءتها
من قبل الالة أمرا ميسورا.
ü توفر
مخططات لغة XML وسائل تعرف ببنية المحتوى والبنية التركيبية
للوثائق.
ü هذه
اللغة المؤسس لمعمارية الويب الدلالي التي تعتمد عليها مختلف التقنيات والتطبيقات
.
ü وتحتاج
لغة XML
الى وجود أداة مساعدة في التعريف بالمفاهيم الأساسية التي ترد في الوثيقة وتكود
بها لتتمكن من التمثيل والتعبير الدلالي من خلال الاستعانة بإطار وصف المصادر
العام المعروف اختصارا بـ RDF.
وقد اقر هذا النموذج
من قبل رابطة اتحاد الويب w3c عام 2004 ليكون معيارا لوصف المصادر يساعد
لغات تمثيل البيانات مثل: لغة XML في تمثيل المعلومات أو المحتوى المتاح على
الانترنت بطريقة دلالية للبيانات التي توصف المصادر في نمط العلاقة الثنائية بين
المصدر وبياناته الوصفية ويصبح تكيدها مفهوما للإنسان والالة.
ويستطرد
(النشرتي، 2012) بأن أهم ما
يميز RDF
الاتي:
v
توصف العلاقات بين
المصادر بصورة أكثر غزارة من لغة XML.
v تجعل
من العلاقة بين المصادر علاق ذات دلالة يفهمها كلا من الانسان والالة.
ويأتي دور RDF
من خلال توصيف العلاقة بين الكيان والفئة التي ينتمي اليها، حيث تصنف المصادر
والكيانات داخل فئات موضوعية باستخدام الفئات والفئات الفرعية، إضافة إلى قيامها
بتوصيف النطاق والمجال الذي ترتبط به العلاقة.
2)
لغة أنطولوجيا الويب
(Owl
Ontology Web Language).
وهي بمثابة تطور كبير
في مسيرة الويب الدلالي وقد اعتمدت من قبل اتحاد شبكة الويب العالمي وهي لغة
دلالية تكويدية صممت لإنشاء ونشر الأنطولوجيا على الانترنت.
3)
لغة الاستدلال
الانطولوجي OIL (ontology information language).
تم هذه اللغة من قبل أحد مشروعات
الاتحاد الاوروبي المسمى بمشروع أنطولوجيا المعرفة onto
know وذلك بهدف توفير لغة مفهومة للتشغيل البيني الدلالي بين المصادر المتاحة
على الويب.
4)
لغة تكويد واسعة drape
agent markup language: DAML
أعد هذه اللغة فريق متخصص بهدف تطوير
لغة تكويدية تعمل على إكساب محركات البحث القدرة على فهم معاني ودلالات العبارات
في المصادر المتاحة على الويب.
طرق بناء (منهجية) الانطولوجيا:
يشير (الاكلبي و عارف، 2015) الى ان مرحلة
بناء الانطولوجيا مرحلة متقدمة في امال التنظيم الفني في عصر الويب الدلالي
والمحتوى الرقمي، ويبدأ العمل في بناء الانطولوجيا بحسب ما تم الاطلاع عليه من
تجارب وادبيات مكتوبة في هذا الموضوع تكاد
تتفق جميعها على الخطوات والمراحل الاتية التي تقود في نهاية المطاف الى انتاج
أنطولوجيا محكمة البناء كما يلي عرضه:
·
تحديد المجال
الانطولوجي والمصدر والغرض من الانطولوجيا.
· تجميع
المصطلحات وحصر المفردات الخاصة بالمجال الموضوعي للأنطولوجيا التي تعرف
بالكيانات، وتعتبر هي المكون الرئيس في بنية الانطولوجيا وتمثل المستوى الاول في
الانطولوجيا بالاعتماد على المكانز المتاحة في المجال.
· تحديد
الفئات، وهي المكون الثاني في بنية الانطولوجيا وتعبر عن التصنيف الاساس للمفردات،
حيث يدرج تحت كل فئة مجموعة من المفردات المترابطة بصفات مشتركة تنتمي الى هذه
الفئة، كما قد يندرج تحت الفئات الرئيسية فئات فرعية في تسلسل هرمي.
· توضيح
الخصائص والسمات للمفردات الفئات – وهي عبارة عن أوصاف للفئات وكذلك مفرداتها –
بناء على الخصائص التي تمتاز بها.
·
التأكد من انعدام
أنطولوجيا في مجال الموضوع نفسه.
·
الاعتماد في بناء
الانطولوجيا برمجيا على اداة تحرير مناسبة.
·
تصميم خريطة
المصطلحات.
· بناء
شبكة المصطلحات الدلالية اعتمادا على خريطة المصطلحات، وينفذ ذلك اليا بواسطة اداة
التحرير المختارة.
· الحصول
على صيغ تكويد النصوص وتوصيفاتها بلغة XML واطار وصف المصادر RDF
للمصطلحات المدرجة ومن ثم انتاج الانطولوجيا.
ومن ضمن خطوات بناء
خرائط المعرفة يورد (مصلوم، 2014) خمس عمليات
ضرورية لبناء مجال انطولوجي يدعم إدارة المعرفة وتفاصيلها كما يلي
1)
مرحلة دراسة الجدوى:
ويتم في هذه المرحلة
تحديد إطارات المشكلات والحلول الممكنة لتلك المشكلات، وكذلك يتم توضيح تلك
الدراسة من منظور تنظيمي واسع، وذلك بهدف اختيار أكثر الطرق نجاحاً واختيار الحل
الشامل.
2)
المرحلة انطلاق تطوير
الانطولوجيا:
يتم تجهيز مواصفات
المتطلبات وتحليل مصادر المدخلات وتطوير التصنيفات الأساسية ، وفي هذه
المرحلة تقوم الأنطولوجيا بإرشاد أخصائي تقنية المعلومات المختص بالبناء في
إمكانية تضمين أو استقصاء البناء الهرمي للمفاهيم في الأنطولوجيا ، وينبغي في هذه
المرحلة المبكرة البحث عن الأنطولوجيا المطورة فعلياً والقابلة لإعادة الاستخدام ،
كذلك وصف الأنطولوجيا لدعم المعرفة ومنها:
·
وصف
الهدف من الأنطولوجيا.
·
وصف
الإطار والمجال.
·
وصف
التطبيقات الداعمة للأنطولوجيا .
·
وصف
مصادر المعرفة: على سبيل المثال: (خبراء المعرفة – خرائط المنظمة
– الخطط التجارية – القواميس – قوائم الفهارس – المخططات)
·
وصف
نوعية المستخدمين وحالات الاستخدام.
3)
مرحلة التحسين:
تهدف مرحلة التحسين
إلى إنتاج الأنطولوجيا طبقاً لمعطيات المرحلة الانطلاقية ، وتنقسم هذه المرحلة إلى
ثلاث مراحل فرعية وهي :
·
جمع
المعرفة المترادفة غير الرسمية التي تحتوي على مفاهيم مترابطة موجودة أثناء
المرحلة الإنطلاقية.
·
استنباط
المعرفة ، وتتم هذه العملية بواسطة خبراء المعرفة ، حيث يتم التركيز على المدخلات
الأولية الناجمة عن القواعد الأساسية المترادفة ، بهدف تطوير أصول الأنطولوجيا
التي تحتوي على مفاهيم وعلاقات قائمة بين تلك المفاهيم والمسلمات.
·
وضع
التعريفات بهدف نقل أصول الأنطولوجيا ووضعها ضمن الأنطولوجيا الهادفة التي يمكن
التعبير عنها بلغة رسمية مثل الإطار المنطقي أو واجهة الانطولوجيا .
4)
مرحلة التقييم:
وتتم في هذه المرحلة
فحص ومراجعة الأنطولوجيا التي تلبي المتطلبات الخاصة بالوثيقة ، أو أنها تقوم بدعم
الإجابة على الاستفسارات الموجودة في المرحلة الإنطلاقية للمشروع ، أما الخطوة
الثانية فتتمثل في اختبار استخدام الانطولوجيا في بيئة التطبيق .
5)
مرحلة الصيانة والتطبيق:
وهي عملية تنظيمية
يتم بها عملية المسح داخل الأنطولوجيا ويتم أيضاً جمع الانطولوجيا ومبادرات التحول
إلى نسخة جديدة من الأنطولوجيا وذلك بعد اختبار التأثيرات المحتملة للتطبيق ، كما
يتم التحسين المستمر والاعتماد على ردة فعل وتعليقات المستخدمين كمدخلات قيمة ، من
أجل تحديد التغييرات اللازمة.
ومن خطوات بناء
الانطولوجيات يضيف (احمد، قبلان، و قريعة، 2013) الى ما سبق أيضا
ما يلي:
تحوي الانطولوجيا كل المفاهيم المطلوبة
والقواعد المنطقية التي تشكل أساس أي تطبيق سيستخدم على الويب، يتضمن بناء
الأنطولوجيا ما يلي:
1)
تحديد الصفوف Classes
في الأنطولوجيا.
2)
ترتيب الصفوف في بنية
متدرجة أو هرمية ( صفوف أعلى أهمية – صفوف أقل أهمية).
3)
تعريف الشرائح و
تحديد القيم المسموحة لها.
4)
إسناد قيم محددة
للشرائح.
يتم توثيق
الأنطولوجيا من خلال طريقة تمثيلها، حيث يظهر في التمثيل مكوناتها من مفاهيم
وعالقات, هذا التمثيل يمكن أن يكون بشكل هرمي أو صندوقي، وحتى نتمكن من الاستفادة
من الأنطولوجيا في التطبيقات يجب أن يتم تمثيلها في صيغة قابلة للقراءة من قبل
الحواسب وهو ما تساعد على حصوله الأداة Arabic Word Net
الخاتمة:
يعد مجال تنظيم
المعلومات والمعارف من أهم المجالات في ظل الثورة المعلوماتية والمعرفية الحالية
وذلك أن هذه الثورة زادت من صعوبة الوصول المباشر للمعلومات والمعارف التي يحتاجها
المستفيد كما ان تعدد اللغات وتشتت المعلومات من المعضلات التي رافقت هذه الثورة
المعلوماتية والمعرفية ومما زاد العبء على المختصين في مجال المعلومات لابتكار
أدوات وطرق أكثر ملاءمة لتوفير المعلومات اللازمة للمستفيد بشكل مبسط ومتكامل يسد
حاجته دون تشتيته واضاعة وقته وايضا تنظيم هذه المعلومات وتجميعها بغض النظر عن
اللغات التي انشئت بها، وقد تمثل في تطبيقات وخدمات الويب الدلالي ومن بينها
الانطولوجيا.
وقد تكلمنا فيما سبق عن
عدد من المحاور المتعلقة بمنهجية بناء الانطولوجيا من حيث: مفهوم وأهمية
الانطولوجيا، مكوناتها وأهدافها، بالإضافة الى اللغات المستخدمة في الأنطولوجيات
واخيرا تطرقنا الى طرق بناء منهجية الانطولوجيا على اختلافها.
المراجع
المراجع العربية:
§
احمد صقر احمد، قاسم قبلان، و عبدالحميد
قريعة. (2013). استخدام المصادر المفتوحة في بناء انطولوجيا باللغة العربية. مجلة
جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية(المجلد 35 - العدد 1).
§
ضياء الدين عبدالواحد. (يونيو, 2012). الانطولوجيا ونظم
استرجاع المعلومات:دراسة لتقنية البحث بالمفهوم. (مج 13 ع 24)، الصفحات 29-35.
§
عبدالله سليمان الحماد. ( 2009). رسالة المكتبة. المجلد
44، العدد 3.
§
عبدالناصر سالم مصلوم. (2014). دور محررات الأنطولوجيا
مفتوحة المصدر في دعم عمليات إدارة المعرفة. جامعة الملك عبدالعزيز - رسالة
دكتوراه.
§
علي ذيب الاكلبي، و محمد جعفر عارف. (ابريل, 2015). دور
الانطولوجيا في دعم محركات البحث الدلالية في البيئة العربية. مكتبة الملك فهد
الوطنية.
§
فرج احمد احمد. (2015). انطولوجيا الويب الدلالي ودورها
في تعزيز المحتوى الرقمي: دراسة في المفاهيم والبنية الهيكلية والخدمات التفاعلية
في البوابات الدلالية للتعلم الالكتروني . مجلة المكتبات والمعلومات العربية
العدد 4 المجلد 25اكتبر 2015(المجلد 25 العدد 4).
§
محمد رجب محمد وهدان. (سبتمبر, 2016). نحو بناء مكنز في
مجال الادب العربي. Cybrarians
Journal، ع 43، 1-23.
§
محمد عبدالجواد شريف. (1989). المكانز كأدوات
للتكشيفواسترجاع المعلومات. مكتبة غريب.
§
محمد فتحي عبدالهادي. (1978). المكانز كأدوات للتكشيف
واسترجاع المعلومات الحاجة إليها ، تعريفها ووظائفها ، أنواعها. المجلة
العربية للمعلومات.
§
محمد فتحي عبدالهادي. (1980). مكنز مصطلحات علم المكتبات
والمعلومات. القاهرة: دار الكتب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
§
محمد فتحي عبدالهادي. (2009). الاتجاهات الحديثة في
التحليل الموضوعي للمعلومات وموقف قطاع المعلومات العربي منها. اعمال المؤتمر
العشرين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات - اعلم - نحو جيل جديد من نظم
المعلومات المتخصصة - رؤية مستقبلية - المغرب (الصفحات 682-697). الدار
البضاء: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) و وزارة الثقافة، المغرب و
مؤسسة الملك عبدالعزيز ال سعود للدراسات الاسلامية والعلوم الانسانية.
§
محمد فتحي عبدالهادي. (ب.ت). تنظيم المعلومات في بيئة
الويب العربية: اجتهادات ورؤى مستقبلية. كلية الاداب جامعة القاهرة.
§
معاوية مصطفى محمد عمر. (يناير, 2015). المكتنز كأدوات
ضبط واسترجاع للمعلومات "مكنزا قاعدة بيانات شبكة المعلومات العربية
التربوية وقاعدة بيانات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الاليين
نموذجا". مجلة الدراسات الانسانية كلية الاداب والدراسات الانسانية كريمة
جامعة دنقلا السودان، ع 13، 25-54.
§
مؤمن سيد النشرتي. (2012). التنقيب عن البيانات
المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد العربي للمكتباتوالمعلومات: الحكومة والمجتمع
والتكامل في بناء المجتمعاتالمعرفية. الدوحة: التنقيب عن البيانات.
§
مؤمن سيد النشرتي. (2014). نحو التكامل المعرفي من واقع
توظيف الأنطولوجيات في أطار التنقيب عن البيانات: دراسة تحليلية 2. Cybrarians Journal(ع 35 )، الصفحات 1-24.
§
هندي عبدالله احمد. (2013). بناء انطولوجيات علم
المكتبات والمعلومات في بيئة الويب الدلالية: دراسة وصفية تحليلية. مهنة
ودراسة المكتبات والمعلومات: الواقع والتوجهات المستقبلية (الصفحات 463-487).
المدينة المنورة: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم).
§
وصال ابراهيم عالم . (2010). الاتحاد العربي للمكتبات
والمعلومات (اعلم) و وزارة الثقافة وجمعية المكتبات بالجمهورية اللبنانية. المؤتمر
الحادي والعشرين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (المكتبات الرقمية العربية:
عربي انا: الضرورة الفرص والتحديات).
المراجع
الاجنبية:
§
Jarra, M. (2011). Building a Formal Arabic Ontology (
Invited Paper). In proceedings of the Experts Meeting on Arabic Ontologies
and Semantic Networks (pp. 26-28). Tunis: Alecso, Arab League.
§
science, w. o. (2017, November Friday). https://en.wikipedia.org/wiki/Ontology_(information_science).
Retrieved November Friday, 2017
§
Structure, A. N. (1974). Construction and use 1974 .p.9. 1974.
§
Vickery, B. (1997). Ontologies. Journal of information Science,
pp. 277-286.
تعليقات